
دينغ توك وفيسو، الأول يشبه مشرفًا إداريًا يرتدي سترة عمل، والثاني كأنه مهووس تقني من وادي السيليكون يرتدي سماعات لاسلكية، كلاهما يبدو وكأنه يعمل بجد لجعل المكتب مكانًا أقل شبهًا بالجحيم، لكن الطريق الذي يسلكانه مختلف تمامًا. الأول نشأ في إمبراطورية علي بابا، ويمتلئ دمه بفلسفة "الإدارة أولًا" — الحضور، الموافقات، المهام المتراصة كجبال، كلها تذكّرك دائمًا: لا تحاول التسويف، فالرئيس يراقبك من السحابة! أما الثاني فهو من شركة بايت دانس، ويحمل في جيناته شعار "الكفاءة تعني الحرية"، حيث يمكن أن يتحول مربع الدردشة إلى مستند، وتُرتب التقاويم الاجتماعات تلقائيًا، والروبوتات تستجيب أسرع من المدراء، إنه ببساطة مجموعة أدوات أحلام القبائل الرقمية الرحل.
من حيث التموقع في السوق، فإن دينغ توك يشبه "نظام المراقبة الرقمية" المصمم خصيصًا للشركات التقليدية، وقد انتشر بشكل واسع في قطاعات التعليم والتصنيع؛ أما فيسو فقد استحوذ بسرعة على قلوب الشركات الناشئة والفرق العاملة عبر الحدود، وذلك بفضل تجربته السلسة. وتميل صورة المستخدم أيضًا إلى التباين الجذري: فالمستخدمون الأوائل غالبًا ما يكونون في مؤسسات ذات ثقافة هرمية، بينما ينجذب الشباب إلى فيسو في الفرق الشابة التي تتسم بالهيكل المسطح والأهمية الكبيرة للتعاون. ومن المثير للاهتمام أن كلا النظامين يركزان على "دمج الاتصال والعمل الجماعي"، لكن دينغ توك يميل إلى حشر جميع الوظائف داخل نظامه الإيكولوجي الخاص، بينما يشجع فيسو المستخدم على ربط الأدوات المختلفة من الخارج — هذه المنافسة ليست مجرد صراع بين منتجين، بل هي حرب فلسفية: هل ترغب في قلعة مكتفية ذاتيًا، أم في ميناء مفتوح يربطك بالعالم؟
مقارنة الأنظمة الإيكولوجية: من يتفوق؟
مقارنة الأنظمة الإيكولوجية: من يتفوق؟ تماثل هذه المنافسة مواجهة بين "كنز علي بابا" و"كون بايت دانس"، حيث يبني العملاقان الكبيران كل منهما "منزلًا رقميًا" لمكاتب العمل. يستند دينغ توك إلى النظام البيئي لعلي بابا، ليشمل الدفع والسحابة والتجارة الإلكترونية، وكل شيء آخر، كما لو كان متجر التطبيقات صندوقًا سحريًا مليئًا بالمكونات الخارجية التي تجعلك تشك في عقلك — CRM، أنظمة الموارد البشرية، برامج الاسترداد، كلها تتصل بنقرة واحدة، وتتكامل مع سحابة علي القوية في التخزين وإدارة البيانات، مما يجعل بيانات المؤسسة ثابتة كجبل، وكأن المستندات ترتدي دروعًا مضادة للرصاص.
أما فيسو، فيسير على نهج "التحالف المفتوح"، ولا يسعى لبناء مملكة مقفلة، بل يركز على رسالة واحدة: "أنا أتعامل مع الجميع". فهو يشبه دبلوماسيًا ذا ذكاء عاطفي عالٍ، يتصافح ويعمل بتناغم مع أدوات دولية مثل Slack وGoogle Workspace وZoom، ويدعم الربط السلس بين المنصات المتعددة. نظامه البيئي لا يقوم على تكدس التطبيقات، بل على تحقيق تكامل سلس يمنع الفريق من التنقل بين عشر تطبيقات مختلفة. وتمثل جداول فيسو متعددة الأبعاد وسير العمل الآلي أدوات سحرية تحوّل العمليات المعقدة إلى عمليات بسيطة جدًا.
ببساطة، دينغ توك هو مثل "متجر مريح به كل شيء هنا"، بينما فيسو يشبه "سوبرماركت مستورد يقدم منتجات مختارة بدقة ومتناسقة تمامًا". الأول يفوز بحجمه، والثاني بكفاءة التجربة — فهل أحدهما أقرب إلى واقع مكتبك اليومي؟ سنعرف ذلك لاحقًا.
تحليل الميزات: أيهما أكثر عناية؟
تحليل الميزات: أيهما أكثر عناية؟ إذا كانت الأنظمة الإيكولوجية تمثل "القوة الخلفية" لبرامج العمل، فإن الميزات الأساسية هي "مجال المعركة الأمامي" حيث تحدث الصدامات اليومية مع الرئيس والزملاء. في هذا المجال، يشبه دينغ توك وفيسو زميلَيْ عمل مختلفَي الشخصية تمامًا — أحدهما مدير إداري دقيق لكل التفاصيل، والآخر مهندس هاوي للبساطة والكفاءة.
من حيث المراسلة الفورية، يشبه دينغ توك رئيس مجموعة حماسي جدًا، يدعم الصوت والنص والصور، بل وحتى ميزة "قراءة/غير مقروء" وتذكير إلزامي باسم "رنّ مرة"، لضمان وصول الرسالة إليك حتى لو كنت على المريخ. أما فيسو، فيسير على نهج البرود، ويركز على "التعاون السلس"، حيث يمكن تضمين المستندات والمهام والجداول الزمنية مباشرة في الدردشة، وكأنه يقول: "توقف عن الكلام، لنبدأ العمل فورًا".
في مشاركة الملفات، يتمتع دينغ توك بمساحة تخزين سحابية كبيرة جدًا يمكنها استيعاب تقارير قسم بأكمله لعام كامل، لكن تجربة التحرير المشترك قد تكون بطيئة بعض الشيء. أما فيسو، فيدعم بشكل أصلي تنسيقات متعددة للمستندات وتحريرًا فوريًا من قبل عدة أشخاص، حيث ترى مؤشرات الزملاء تتحرك حول مؤشر الفأرة، مما يعزز شعور التعاون بشكل كبير.
في إدارة التقويم، يتمتع دينغ توك بوظائف شاملة تشبه سكين الجيش السويسري، ويمكن دمج الحضور والموافقات والاجتماعات معًا، لكن المبتدئين قد يشعرون بالضياع. أما تقويم فيسو، فيشبه كوب قهوة مصنوعة يدويًا — بسيط، واضح، ومثالي تمامًا. وفي تنظيم الاجتماعات، يدعم دينغ توك البث المباشر والحجز وربط الميكروفونات بأنماط متعددة، بينما يتميز فيسو بجودة عالية في الصورة ومشاركة شاشة سلسة، بحيث يشعر المشاركون وكأنهم في غرفة اجتماعات من المستقبل.
تجربة المستخدم: أيهما أكثر شعبية؟
تجربة المستخدم: أيهما أكثر شعبية؟ هذا السؤال يشبه أن تسأل: "هل يجب تناول الزلابيا مع الخل أم مع صلصة الفلفل الحار؟" — أمر يسبب حيرة كبيرة. واجهة دينغ توك تتبع نهج "الأولوية للوظائف"، وعند فتحها تشعر كأنك تدخل غرفة أدوات مجهزة بالكامل لكنها مزدحمة بعض الشيء — كل شيء موجود، لكن عليك أن تبحث قليلًا عن المفك. أما فيسو، فهو يشبه شقة ذكية على الطراز الاسكندنافي الحديث، أنيقة ومنظمة، وأزرارها قليلة جدًا لدرجة أنك تشك أنها ربما نسيت إضافة بعض الوظائف.
من حيث التشغيل، يشبه دينغ توك موظفًا قديمًا مجتهدًا، يستطيع التعامل مع كل التفاصيل مهما صغرت، لكن المبتدئ قد يشعر بالخوف من كثرة القوائم ويرغب في الهروب. أما فيسو، فيشبه شابًا جديدًا متعدد المهارات، ينهي المهمة في دقائق، ويُحسّن العملية في نفس الوقت. ويقول بعض المستخدمين بسخرية: "مع دينغ توك أقول: لقد تعلمتُ استخدامه!، ومع فيسو أقول: أنا أعرف كيف أستخدمه منذ زمن!"
من حيث دعم العملاء، يشبه نظام دعم دينغ توك مستشفى كبيرًا، به تخصصات واضحة وإجراءات قياسية، لكنك قد تحتاج إلى الانتظار في الصف أحيانًا؛ أما فيسو، فيشبه عيادة خاصة، سريع الاستجابة وفعال جدًا، حيث تقدم الحلول قبل أن تنتهي من شرح المشكلة. ووفقًا لتقييمات المستخدمين، يتفوق فيسو قليلًا في رضا العملاء، لكن دينغ توك لا يزال يُعتبر "الدواء المهدئ" بالنسبة للكثير من الشركات بسبب استقراره وانتشاره الواسع.
التوقعات المستقبلية: من سيضحك أخيرًا؟
بينما ننتقل من واجهة فيسو البسيطة كقطع الأثاث الإسكندنافية، إلى نظام دينغ توك المليء بالوظائف كجهاز تحكم عن بعد متعدد الأغراض، لا يمكننا إلا أن نتساءل: من سيفوز في هذه "المنافسة بين الآلهة" في عالم المكاتب؟ لا تستعجل، دعنا نرفع الستار عن المستقبل، ونرى كيف يتسابق العملاقان على مسار التكنولوجيا والسوق والمستخدم.
من حيث الابتكار التكنولوجي، يشبه دينغ توك موظفًا لا يتوقف عن ترقية أدواته، من الحضور الذكي إلى تسجيل الاجتماعات بالذكاء الاصطناعي، حيث تُحشَد الميزات أكثر من علبة طعام مملوءة حتى الأعلى؛ أما فيسو، فيشبه فيلسوفًا تكنولوجيًا هادئًا، يلعب بالذكاء الاصطناعي بإبداع — توليد ملخصات الاجتماعات تلقائيًا، الجدولة الذكية، بل وحتى التنبؤ بتأخير المشاريع. الأول يقول: "أريد كل شيء"، والثاني يقول: "أريد أن آخذ فقط ما أحتاجه، وبطريقة ذكية".
في مجال التوسع في السوق، يقود دينغ توك بثقة طموح علي بابا العالمي، كراكب دراجة توصيل يقتحم جنوب شرق آسيا والشرق الأوسط من كل طريق ممكن؛ أما فيسو، فيعتمد على الجينات الدولية لشركة بايت دانس، ويطلق هبة من "الكفاءة العالية" في أوساط الشركات الناشئة العالمية، مدفوعًا بشعبية تيك توك.
أما سباق نمو المستخدمين فهو أكثر إثارة: فدينغ توك يمتلك مئات الملايين من المستخدمين، كفرقة موسيقية ضخمة تحظى بشعبية جارفة؛ أما فيسو، فرغم عدد مستخدميه الأصغر، فإن ولاءهم شديد جدًا، كأنهم أعضاء نادٍ ثقافي. فمن سيكسب؟ ربما لا تكمن الإجابة اليوم، بل غدًا، في من يستطيع توفير ساعة عمل إضافية للموظفين. ففي النهاية، الفائز الحقيقي هو التطبيق الذي يسمح لنا بالعودة إلى المنزل مبكرًا.
We dedicated to serving clients with professional DingTalk solutions. If you'd like to learn more about DingTalk platform applications, feel free to contact our online customer service or email at

اللغة العربية
English
Bahasa Indonesia
Bahasa Melayu
ภาษาไทย
Tiếng Việt
简体中文 