قد يبدو "الحضور بالنيابة" كنوع من التآزر اللطيف بين الزملاء، لكنه في الحقيقة مجرد لعبة ظلال في بيئة العمل – أحد الموظفين ما زال في فراشه، بينما يذهب "نسخة مزيفة" عنه ليُسجّل دوامه في الوقت المحدد. قد تبدو هذه الممارسة تصرّفًا بسيطًا، لكنها في الواقع قنبلة موقوتة تهدد إدارة المؤسسات. وببساطة، فإن الحضور بالنيابة هو أن يقوم موظف بتكليف شخص آخر أو استخدام وسائل تقنية للادعاء الكاذب بأنه حاضر في مكان عمله. وتتعدد الأشكال الشائعة: موظف (أ) يسجل الدوام عن موظف (ب) عبر الهاتف، أو مشاركة حساب رقمي عن بعد، بل وحتى استخدام صورة لخداع نظام التعرف على الوجه... المشاهد أشبه بفيلم سينمائي من نوع السرقة والخداع!
لكن بعد الضحك، ماذا يحدث؟ تأتي المشكلة. عندما يرى الموظف المجتهد أن زميله الكسول يحصل على مكافأة الحضور الكامل عبر التسجيل بالنيابة، فإن معنوياته تنخفض كما ينفجر البالون – "لماذا أتعب أنا؟". ويختفي الشعور بالثقة داخل الفريق فجأة. والأمر أسوأ حين تصبح بيانات الحضور غير دقيقة، فلا يستطيع المشرف معرفة الحضور الحقيقي، مما يؤدي إلى فوضى في جداول العمل وفقدان مصداقية التقييمات الأداء. ومع مرور الوقت، تتحول الشركة إلى هيكل فارغ: شكلها نظامي، لكن داخليًا منهار.
لا تظن أن الأمر مجرد خطأ أخلاقي بسيط، بل هو تآكل خفي لأركان المؤسسة. ولذلك نحن بحاجة إلى حل حقيقي يجعل من المستحيل التغطية على هذه الممارسات – وهنا يأتي "دينغ توك" (DingTalk) كـ"صائد حقائق" مستعد لرفع الستار عن هذا الخداع.
تحليل ميزات الحضور في دينغ توك
حين نتحدث عن منع الحضور بالنيابة، فإن تطبيق دينغ توك ليس مجرد أداة تسجيل دوام، بل هو بمثابة شرلوك هولمز في عالم الحضور! أولى ميزاته السحرية هي تسجيل الدخول بالموقع الجغرافي – حيث يُفعّل التطبيق تحديد موقعك بدقة عبر نظام GPS في كل مرة تسجل فيها دوامك. حتى لو كنت جالسًا في مقهى بجانب مكتبك تتصفح هاتفك، سيكتشف النظام فورًا أنك لست في المقر. والأكثر فاعلية هو ميزة السياج الإلكتروني التي تحدّد نطاقًا دقيقًا بضعة أمتار فقط، فإذا طلبت من زميلك تسجيل دوامك عند البوابة؟ نأسف، حتى لو تأخرت مترًا واحدًا فلن يُقبل التسجيل!
لكن الأمر لا يتوقف هنا، فالميزة التي تُرعب أصحاب محاولات الحضور بالنيابة هي تسجيل الدخول بالتعرف على الوجه. لا تظن أن رفع صورة ثابتة كافية لتضليل النظام، لأن دينغ توك يستخدم تقنية كشف الكائن الحي (Live Detection)، ويطلب منك الرمش، أو تحريك رأسك، أو حتى الابتسام للتأكد أن الشخص أمام الكاميرا هو إنسان حقيقي وليس "替身" أو نسخة مزيفة. حتى التوأم المتماثل يصعب عليهم خداع هذا النظام، فضلًا عن صديقك المخلص الذي يريد مساعدتك!
إضافة إلى ذلك، هناك ميزة ربط تسجيل الدخول بشبكة واي فاي محددة، حيث لا يمكن التسجيل إلا عند الاتصال بشبكة الشركة المعتمدة، ما يضيف طبقة حماية مزدوجة. عندما تعمل هذه التقنيات معًا، تصبح كابوسًا حقيقيًا لأي شخص يحاول التحايل. من الآن فصاعدًا، لا مجال لاستخدام الحيل الصغيرة لتجنب الاستيقاظ مبكرًا، والطريق الوحيد هو الحضور الفعلي والمسؤول!
إعداد قواعد صارمة للحضور
هل تعتقد أن تثبيت التعرف على الوجه وتحديد الموقع كافٍ لجعل محاولات الحضور بالنيابة تستسلم تلقائيًا؟ استيقظ! فمهما كانت التكنولوجيا متقدمة، فإنها لا تقف أمام "الإخوة" الذين يستعيرون الهواتف بعضهم من بعض! لذا، لا تكفي الميزات التقنية وحدها، بل يجب دعمها بنظام قواعد صارمة لدرجة تجعل من يفكر بالتحايل يشك في معنى الحياة، فقط حينها يمكن سد الثغرات حقًا.
أولًا، توقف عن السماح للموظفين بالتسجيل في أي وقت بين الساعة التاسعة صباحًا والسادسة مساءً وكأن الأمر لا يعني شيئًا. جرب بدلًا من ذلك تحديد فترات دقيقة للتسجيل، مثل السماح بالتسجيل فقط بين 8:50 و9:10 صباحًا، وأي تسجيل قبل أو بعد هذا النطاق يُعد غير منتظم. بهذه الطريقة، سيضطر من يريد مساعدة زميله إلى الانتظار دقيقَة بدقيقة، ومع الوقت، من سيتطوع لهذا "العمل التطوعي في الحضور"؟
ثانيًا، لا يمكن الاستغناء عن عمليات التفتيش العشوائية للسجلات. يمكنك أن تتصرف كشرلوك هولمز، وتختار أسبوعيًا بعض السجلات عشوائيًا لمعرفة إن كان أحد الموظفين يسجل دوامه في الخامسة والنصف صباحًا "بروحه فقط"، أو يسجل من متجر قريب من منزله في عطلة نهاية الأسبوع.
- هل وجدت سلوكًا مشبوهًا؟ قم بالتواصل بلطف: "هل كنت تعمل ليلًا في المتجر؟"
- تكرار السلوك؟ حان وقت تفعيل نظام التحذير.
وأخيرًا، لا تنسَ تحديث القواعد بشكل دوري، فلا تدع النظام يصبح قديمًا كهاتف لم يُحدّث منذ ثلاث سنوات. بمجرد أن يعتاد الموظفون الأنماط، ستتطور أساليب الغش. بدلًا من الدفاع السلبي، كن مبادرًا: غيّر أوقات أو أماكن أو طرق التسجيل بشكل غير منتظم، ليصبح من المستحيل التنبؤ بها، فيضطر من يرغب بالتحايل إلى الحضور بنفسه!
بناء ثقافة مؤسسية صحية
في الفصل السابق، تحدثنا عن سياسات صارمة لسد ثغرات الحضور بالنيابة، لكن لا تنسَ أن أفضل الأنظمة لا يمكنها مواجهة ضعف الروح المعنوية أو انعدام الالتزام. بدلًا من أن تكون محققًا يوميًا تتعقب المخالفات الصغيرة، لماذا لا تعالج الجذر؟ – اصنع ثقافة مؤسسية تدفع الموظفين إلى التسجيل بأنفسهم، وتخلق لديهم الانضباط الذاتي!
فكّر قليلًا: إذا كانت شركتك تشبه السجن، وكان تسجيل الدوام يشبه العد العسكري، فمن منا لن يبحث عن طريقة للتهرب؟ لكن إن كان جو الفريق قائمًا على الثقة والاحترام، وشعر كل موظف أنه شريك وليس مجرد أداة، فهل سيحتاج إلى التسجيل بالنيابة؟ إذًا، الثقافة هي "الجدار الناري النهائي" ضد الغش.
كيف نبني هذه الثقافة؟ أولًا، يجب أن يقود الإدارة بالقدوة: أن يظهر المدراء في الوقت المحدد ويُسجلوا دوامهم بأنفسهم، فلا يجوز أن يتأخر المدير ثم يطالب الآخرين بالالتزام. ثانيًا، ركّز على التشجيع بدلًا من العقاب، واحتفل علنًا بالموظفين الأكثر التزامًا، وربما قدّم مفاجآت صغيرة – مثل منح "ملك الانضباط" حق تمديد استراحة الظهيرة بنصف ساعة أو قسيمة قهوة مجانية. فالضحكة تكون أقوى من صوت التنبيه!
أيضًا، نظّم أيام "الشفافية" بشكل دوري، وشارك قصص البيانات الكامنة وراء الحضور: "في هذا الأسبوع، وصل معدل الحضور في الوقت المحدد إلى 98٪، شكرًا لكم جميعًا على اقترابنا أكثر من تحقيق أحلامنا!" عندما تشتعل روح المسؤولية، يصبح التسجيل بالنيابة بلا مكان. وفي الفصل التالي، سنرى كيف يمكن لتحليل البيانات كشف هذه المخالفات الخفية وراء تلك الأرقام المشرقة.
استخدام تحليل البيانات لتحسين الإدارة
"البيانات لا تكذب، لكن الموظفين قد يفعلون." بينما تظن أن بناء ثقافة مؤسسية متجانسة كافٍ لتنعم بالسلام، فإن الواقع غالبًا ما يمنحك "صفعة لطيفة": فبعض الموظفين ما زالوا يلجأون سرًا إلى زملائهم للتسجيل نيابة عنهم. لا تقلق! في هذه اللحظة، تصبح أدوات تحليل البيانات في تطبيق دينغ توك بمثابة "حقيبة المحقق شرلوك"، المصممة خصيصًا لكشف المخالفات الخفية.
عند فتح لوحة "إحصائيات الحضور" في واجهة دينغ توك، لا تكتفِ بمعرفة من تأخر أو غادر مبكرًا. راقب بعناية منحنيات توقيت التسجيل: إذا كان أحد الموظفين يسجل دوامه دائمًا في اللحظة الأخيرة، وعلى مدى ثلاثين يومًا دون تغيير ولو بدقيقة واحدة، فهذا ليس انضباطًا، بل يبدو كأنه روبوت! والأمر أكثر إثارة للريبة حين يُسجل عدة أشخاص من نفس عنوان IP، أو تسجيل دوام متكرر من مناطق غير عملهم. النظام يُبرّز هذه الحالات تلقائيًا بالأحمر، وهو أكثر يقظة من المدير نفسه.
استخدم بفعالية ميزة تقرير التسجيلات غير النظامية، وعيّن قواعد تُفلتر تلقائيًا السلوكيات الشاذة: مثل التسجيل من أماكن متعددة في يوم واحد، أو تسجيل الدخول والخروج بفترة زمنية قصيرة جدًا، أو تكرار تغيير الجهاز المستخدم. كل هذه العلامات هي بصمات كلاسيكية لمحاولة الحضور بالنيابة. وعند اكتشاف مشكلة، لا تقم بالمواجهة العلنية كمشاهد درامية، بل خذ الأمر بهدوء، وتحدث مع الموظف على انفراد، واستخدم البيانات كدليل، فبهذه الطريقة تحافظ على كرامته وتحل المشكلة في آنٍ واحد.
والأهم من ذلك، قم بإنشاء مخططات دورية لاتجاهات الحضور في الفريق، لتمكين المشرفين من فهم الإيقاع العام. فالشفافية في البيانات ليست لمراقبة الموظفين، بل لتحسين الإدارة – ففي النهاية، فإن الكفاءة الحقيقية تأتي من الفهم الدقيق، وليس من الثقة العمياء.
We dedicated to serving clients with professional DingTalk solutions. If you'd like to learn more about DingTalk platform applications, feel free to contact our online customer service, or reach us by phone at (852)4443-3144 or email at