«مرحباً، هل استلمت العقد؟» «آه؟ أي عقد؟ ومن أرسله؟» — كانت هذه المحادثات تمثل كوميديا يومية تُعرض بشكل متكرر في مكاتب هونغ كونغ. لكن منذ دخول تطبيق دينغ تاوك إلى هونغ كونغ، تحولت هذه الكوارث التواصلية فجأة إلى نكتة. في الحقيقة، دينغ تاوك ليس مجرد أداة دردشة، بل يشبه سكرتيراً شاملاً يقوم بتولي كل شيء من إرسال واستقبال الرسائل إلى إدارة الجداول الزمنية.
تخيل مثلاً: عندما تفتح "ماي" من قسم التسويق حاسوبها صباحاً، تظهر لها رسالة تذكير آلية من دينغ تاوك بأن عليها تسليم تقرير الحملة للربع الثالث، ويكون الملف قد تم رفعه بالفعل من قبل زميل من قسم المالية إلى مساحة السحابة المشتركة، ويمكنها فقط النقر مرتين لفتحه وتعديله. قبل الغداء، تقوم بترتيب اجتماع عبر الفيديو مع عميل الأسبوع المقبل باستخدام التقويم الداخلي، حيث يقترح النظام تلقائياً أفضل وقت بناءً على جداول الجميع، ويُنشئ رابط الاجتماع وتذكيراته تلقائياً.
الأكثر إثارة هو أنه حتى لو كان المدير في رحلة عمل في شنتشن، أو كان فريق التصميم يعمل من المنزل، يمكنهم جميعاً التواصل فورياً عبر الصوت أو الفيديو من خلال نفس المنصة، مع إمكانية عرض المستندات معاً، بحيث لم يعد من الضروري تبادل رسائل البريد الإلكتروني عشرات المرات لمجرد تغيير لون الشعار. هذه الوظائف التي تبدو بسيطة في الواقع تعالج بدقة مشكلة الشركات المحلية المزمنة المتمثلة في تشتت المعلومات وتباطؤ الإجراءات. دينغ تاوك ليس ثورة، لكنه يجعل العمليات اليومية سلسة لدرجة تجعلك تتساءل: لماذا كان كل شيء معقداً بهذا الشكل من قبل؟
كيف يعزز دينغ تاوك كفاءة التواصل في المؤسسات
«سيدي، استلمت البريد الإلكتروني، لكنني سأقرأه عندما أعود إلى المكتب!» — إذا قيلت هذه العبارة في مكتب هونغ كونغ عام 2024، فمن المرجح أن يضحك الزملاء حتى يصبح الشخص مشهوراً في مجموعة دينغ تاوك. في زمن أصبحت فيه نادلة مطعم الشاي تستخدم الهاتف لتسجيل الطلبات، هل ما زالت مؤسستك تعتمد على «الانتظار حتى العودة إلى المكتب» أو «الانتظار على البريد الإلكتروني» أو «الانتظار على المكالمة»؟ استيقظ! لقد تخلص دينغ تاوك منذ زمن بعيد من كل هذه الأعذار المسببة للتأخير.
أقوى «مسرع للتواصل» في دينغ تاوك هو رد الفعل الفوري. في الماضي، كان إرسال رسالة يشبه إطلاق طائر ورقي لا تعرف إلى أين سيحلق، أما الآن فالوضع مختلف: يمكنك معرفة ما إذا كانت الرسالة قد قُرئت أم لا بشكل واضح، كما يمكن استخدام خاصية «التنبيه Ding» لإرسال تنبيه مباشر إلى هاتف المستلم، مما يضمن استلامه دون هروب. لم يعد من الضروري ملاحقة الزملاء بالسؤال: «هل رأيت رسالتي؟»
كما أن دعم الوسائط المتعددة يجعل التواصل أكثر شمولاً. يمكن لفريق التصميم رفع صور للمقارنة بين النسخ المعدلة مباشرة، ويمكن لفريق الهندسة مشاركة مقاطع فيديو فورية من موقع العمل، وحتى المدير يمكنه ترك رسالة صوتية بدلاً من كتابة نصوص طويلة. لم تعد المعلومات مجردة، وبالتالي تقل الأخطاء والسوء الفهم بشكل طبيعي.
بالإضافة إلى ذلك، توفر المجموعات الذكية المنظمة حسب القسم أو المشروع تصنيفات واضحة للمعلومات، مما يمنع فقدان النقاط المهمة وسط بحر الرسائل. والمزامنة عبر الأجهزة مختلفة أكثر إثارة: يمكنك الرد من الهاتف أثناء ركوب المترو، ثم متابعة العمل من الحاسوب عند الوصول للمكتب، كل شيء يسير بسلاسة وكأن الروح نفسها يمكنها مواصلة العمل.
استخدام دينغ تاوك في التعاون وإدارة المشاريع
«سيدي، مشروعنا تأخر مرة أخرى...» ربما تكون هذه الجملة تُقال في مكاتب هونغ كونغ أكثر من تحيّة «هل شربت الشاي بعد؟». لكن منذ انتشار دينغ تاوك، لم يعد التواصل فقط أسرع من البرق، بل أصبحت إدارة المشاريع تشبه لعب لعبة فيديو — مع وجود مهام وشريط تقدم ولوحة ترتيب حية!
في الماضي، كانت توزيعة المهام تعتمد على تفجير البريد الإلكتروني، وتحولت المواعيد النهائية إلى كلمتين: «dead» + «lines»، ولا أحد يعرف ما الذي يعمل عليه الآخر. أما الآن، وباستخدام وظيفة توزيع المهام في دينغ تاوك، يستطيع المشرف تعيين المهام بنقرة واحدة، ويحصل كل موظف على قائمة مهام شخصية مع عداد تنازلي، مثل نظام المهام في ألعاب الهاتف، مما يجعل من المستحيل على الكسول التظاهر بأنه لم يرَ المهمة.
وأكثر ما يثير الإعجاب هو تتبع التقدم: من مرحلة «أفكر بها» إلى «أعمل عليها» وصولاً إلى «انتهيت منها»، يتم عرض كل شيء بصرياً. لم يعد المدير بحاجة إلى سؤال كل شخص: «إلى أين وصلت؟»، بل يفتح الواجهة فيرى الوضع كاملاً، ويتمكن فوراً من اكتشاف نقاط الاختناق وإعادة توجيه الموارد. لم يعد المشروع يشبه «ال摸 فيل».
أما توليد التقارير تلقائياً فيوفر الوقت ويجنب الموظفين العمل الليلي لصنع عروض باوربوينت؛ ووظيفة اللوحة التعاونية فهي أشبه بالسحر، حيث يمكن لفريق التسويق وفريق التصميم رسم أفكارهم معاً عبر الشاشة، ومحو التعديلات عشر مرات دون إهدار ورقة — وهذا يحافظ على البيئة، وفي الوقت نفسه يولد أفكاراً أكثر من رياح خليج فيكتوريا.
بهذه الطريقة، تحوّلت إدارة المشاريع من حالة الفوضى إلى التنظيم، ومن إدارة الأزمات إلى الوقاية منها، وأخيراً بدأت الشركات في هونغ كونغ تنتقل من «العمل حتى ساعات متأخرة» إلى «إنهاء العمل بكفاءة».
كيف يدعم دينغ تاوك الإدارة الرقمية للشركات
«سيدي، هذا الشهر تأخرت مرات عديدة مجدداً؟» في الماضي، كان على موظفي الموارد البشرية تفتيش الخزائن للبحث عن سجلات الحضور، أما الآن، بمجرد تسجيل الدخول إلى دينغ تاوك، تظهر أوقات دخول وخروج الموظفين، وسجلات الإجازات، ورصيد الإجازات السنوية، وكلها تم أرشفتها آلياً، حتى نادلة غرفة الاستراحة تعرف كيف تستخدمها. دينغ تاوك لا يساعد الشركات فقط على القفز من عصر الورق والقلم إلى الإدارة السحابية، بل يعيد هيكلة أربع مجالات رئيسية رقمياً: الموارد البشرية، والمالية، وعلاقات العملاء، والبيانات، وكأنه يقدم للمدير العام خادماً ذكياً يعمل بالذكاء الاصطناعي.
في إدارة الموارد البشرية، يدعم نظام الحضور الذكي في دينغ تاوك تحديد الموقع عبر GPS، وتسجيل الدخول عبر شبكة Wi-Fi، والتعرف على الوجه، مما يقضي على ظاهرة «الموظف الوهمي» أو «الدخول الآلي عبر بطاقة الحافلة». كما يتم تقديم طلبات الإجازة أو العمل الإضافي أو تغيير المناوبات إلكترونياً، ويستطيع المشرف الموافقة بنقرة واحدة من هاتفه، ويمكن ضبط قواعد الموافقة التلقائية لتوفير ساعتين يومياً من العمل الورقي لقسم الموارد البشرية بأكمله.
في المجال المالي، لم يعد من الضروري جمع الفواتير حتى تشكك في عقلك. يقوم الموظف فقط برفع صورة للفاتورة، ويقوم النظام تلقائياً بالتعرف على المبلغ والنسبة الضريبية، ويُذكر إن كان المبلغ يتجاوز الميزانية. لم يعد المحاسبون بحاجة إلى أن يكونوا «آلات تسوية بشرية»، فأدوات التحكم في الميزانية وتحليل المصروفات أصبحت واضحة للجميع، ويمكن معرفة الوضع المالي الصحي فوراً.
أما بالنسبة لوظيفة إدارة علاقات العملاء (CRM)، يمكن لفريق المبيعات تحديث سجلات التفاعل مع العملاء فوراً، ومزج الدردشة مع المهام والتقويم، مما يضمن عدم فقدان أي عميل. ومع وجود لوحة بيانات داخلية، تُعرض مؤشرات الأداء، ومعدل تحويل العملاء، وأداء الأقسام على شكل رسوم بيانية، ولم يعد المدير يحتاج إلى السؤال في الاجتماعات: «من الذي أغلق هذه الصفقة؟»
حالات عملية: كيف حولت شركات في هونغ كونغ أعمالها بنجاح باستخدام دينغ تاوك
«يا مدير، البضاعة نفذت مجدداً في فرع تسيم شا تسوي!» كانت هذه الجملة تُفقد النوم لمدراء سلسلة بيع بالتجزئة في هونغ كونغ. كانت المتاجر منتشرة في جميع أنحاء المدينة، لكن تبادل المعلومات كان بطيئاً كأنه يتم عبر حمام زاجل. لكن منذ استخدامهم لدينغ تاوك، أصبح بإمكان مدير المتجر الضغط على هاتفه لتفعيل إنذار نقص المخزون، أو طلب نقل بضائع، أو تعديل الجدول، وكلها تُرسل فوراً. وبفضل ميزات المراسلة الفورية وتوزيع المهام في دينغ تاوك، تستطيع الإدارة المركزية الرد على الطلبات الطارئة خلال 30 دقيقة، مما رفع كفاءة إدارة المتاجر بنسبة 70٪ تقريباً. والأجمل أن جميع سجلات التواصل تُحفظ تلقائياً، ولم يعد من الضروري عقد اجتماع ثالث لمعرفة «من قال ماذا».
شركة تصنيع تقليدية أخرى حققت نتائج مذهلة: في البداية، رفض الحرفيون المخضرمون على خط الإنتاج استخدام الحاسوب، قائلين: «الآلة يجب أن تطيع الإنسان، وليس العكس». لكن بعد تشغيل لوحة التعاون وشاشة البيانات في دينغ تاوك، أصبحت الإنذارات المتعلقة بالأعطال تُرسل فوراً، وتُوزع مهام الصيانة تلقائياً، حتى أن الحرفيين قالوا ضاحكين: «هذا المشرف الإلكتروني أذكى من مشرفينا السابقين!». قصرت دورة الإنتاج بنسبة 25٪، وانخفضت نسبة المنتجات المعيبة بنسبة 18٪، والبيانات لا تكذب.
أما مؤسسة مالية محلية، فقد ارتفع رضا الموظفين فيها بنسبة 30٪ بعد دمج نظام الموارد البشرية مع نظام إدارة علاقات العملاء عبر دينغ تاوك. يستطيع مدير العميل تحديث البيانات أثناء تنقله، ويتمكن المشرف من التعليق فوراً، حتى تقييم نهاية العام أصبح يشبه «تقييماً مباشرًا». التحول الرقمي ليس مجرد شعار، بل هو شعور حقيقي يتمثل في عقد اجتماعين أقل يومياً، وإنجاز صفقة بيع إضافية.