ال告别 إكسل جهنم

يُحدث نظام دينغ تاك للشؤون الإدارية الذكي تحولاً جذرياً في نمط إدارة البيانات التقليدية، ولا يعتمد بعد الآن على التحديث اليدوي أو نقل ملفات إكسل بين الأقسام. فبمجرد توقيع الموظف الجديد على عرض العمل (Offer)، يتم تشغيل النظام تلقائياً لتقديم طلب المعدات، وتفعيل البريد الإلكتروني، وتخصيص الصلاحيات دون الحاجة لمتابعة من قبل مسؤول الموارد البشرية. كما يقوم النظام بإرسال تذكيرات تلقائية إلى مسؤول الموارد البشرية والمشرفين قبل 30 يوماً و14 يوماً و7 أيام من انتهاء العقد، ويبدأ عملية موافقة التجديد تجنباً لأي سهو. كما يتم ربط جميع خطوات إنهاء الخدمة بشكل كامل، حيث تتم إعادة الأصول وإلغاء الصلاحيات وحساب الراتب الأخير ضمن سير عمل واحد قابل للتتبع بالكامل. والأهم أن نظام دينغ تاك يدمج الاتصالات، والموافقات، وقاعدة بيانات الموارد البشرية في منصة واحدة، بحيث تصبح الرسائل مهمة، والنقر عليها يعني المعالجة الفورية، مما يكسر الحواجز المعلوماتية بين الأقسام ويوصل إلى أتمتة حقيقية من البداية حتى النهاية.

تسجيل الحضور لم يعد مشكلة القرن

يُعيد دينغ تاك تعريف "تسجيل الحضور" باستخدام تقنية السياج الجغرافي (Geofencing)، فبمجرد دخول مندوب المبيعات إلى مبنى العميل أو دخول السائق إلى نطاق المستودع، يقوم الهاتف تلقائياً بتسجيل الحضور. يدعم النظام نماذج جدولة معقدة مثل ساعات العمل المرنة، ونظام المناوبة 24 ساعة، والعمل عن بعد عبر المناطق الزمنية، ويحسب تلقائياً عدد ساعات العمل ويُبرز مخاطر العمل الإضافي، ويُولّد تقارير الامتثال بنقرة واحدة. أما النزاعات السابقة الناتجة عن أخطاء بشرية في التقدير، فهي اليوم تُحل بدقة بواسطة الخوارزميات، مما يرضي الطرفين العاملين وأرباب العمل على حد سواء. والأهم أن جميع بيانات الحضور تُزامَن فوراً مع وحدتي الرواتب والأداء، ما يوفر أساساً متيناً لاتخاذ قرارات آلية لاحقة، ويخلي المؤسسة من دائرة التحقق اليدوية غير الفعالة.

الموظفون يديرون أنفسهم بأنفسهم

يشجع نظام دينغ تاك للشؤون الإدارية الذكي ثقافة "إدارة شؤون الموظفين ذاتياً"، حيث يمكن للموظفين استخدام تطبيق الهاتف لمراجعة كشوفات الرواتب، وطلب الإجازات، وتحديث جهات الاتصال في حالات الطوارئ، والاطلاع على سياسات الشركة دون الحاجة لإرسال رسائل بريد إلكتروني مزعجة إلى قسم الموارد البشرية. ويظهر رصيد الإجازات السنوية بشكل فوري، مما خفض بشكل كبير الاستفسارات المتكررة مثل "كم يوم إجازة لديّ؟"، وأخيراً أصبح صندوق استلام رسائل الموارد البشرية هادئاً. هذه العملية اللامركزية لا توفّر الوقت فقط، بل تغيّر تجربة الموظف بشكل أعمق — فعندما يستطيع الزملاء إدارة شؤونهم الشخصية بأنفسهم، تزداد مشاعر الانتماء والثقة. كما تقلل الشفافية في العمليات من الوقوع في حالات "قلت إنني وافقت لكن النظام لا يسجل"، حيث تُحفظ كل عملية آثرًا قابلاً للتتبع. وبالتالي، يتم تحرير مسؤولي الموارد البشرية من الأعمال الإدارية المتكررة ليتمكنوا من التركيز على تنمية الكفاءات والتخطيط الاستراتيجي للمنظمة.

البيانات تقول ما لا تسمعه الموارد البشرية

يحول نظام دينغ تاك للشؤون الإدارية الذكي البيانات النائمة إلى رؤى استراتيجية، حيث يوفر لوحة عرض مرئية تحتوي على تقارير متقدمة مثل تنبؤ معدل الدوران الوظيفي، وتحليل اتجاهات الحضور، وتوزيع تكاليف القوى العاملة حسب الأقسام. على سبيل المثال، إذا سجل قسمٌ ما زيادة مستمرة في ساعات العمل الإضافي لمدة ثلاثة أشهر متتالية دون تحسن في الأداء، يُفعّل النظام إنذاراً أصفر، مما يمكن الإدارة من التدخل فوراً لتعديل عبء العمل أو بدء محادثات الاحتفاظ بالموظفين. كما يمكن للنظام التنبؤ بزيادة خطر ترك العمل بنسبة 15٪ في الربع القادم، ما يمكّن قسم الموارد البشرية من اتخاذ إجراءات تحفيزية مسبقاً بدلاً من التعويض بعد وقوع المشكلة. تُعرض هذه الرؤى عبر رسوم بيانية بديهية، تمكن المدراء ذوي الخلفيات غير التقنية من فهم حالة المنظمة الصحية بسرعة. هذا التحوّل من رد الفعل السلبي إلى الوقاية النشطة هو بالضبط ما تمكّن دينغ تاك من منحه للمؤسسات من خلال القدرة على اتخاذ قرارات مدعومة بالبيانات.

الرقص بأناقة على حبل الامتثال

أمام صرامة قانون حماية البيانات الشخصية في هونغ كونغ (PDPO)، يحتوي نظام دينغ تاك على نقل مشفر للبيانات وطبقة ديناميكية للصلاحيات حسب مستوى الوصول، لضمان أن المعلومات الحساسة مثل الرواتب وأرقام الهوية لا يمكن الاطلاع عليها إلا من قبل الموظفين المصرح لهم فقط. يسجل النظام تلقائياً "من، ومتى، ولماذا" لكل تعديل على البيانات، ما يجعل تتبع التدقيق تحولاً من كابوس إلى إجراء روتيني يومي. كما يضم وحدة الرواتب محرك ضرائب محلي يُطبّق تلقائياً أحدث نسب الاشتراك في صندوق التقاعد (MPF) والنسب الضريبية التصاعدية، ويمكنه الحساب بدقة في حالات العمل الجزئي أو الإيفاد العابر للحدود. فقد تعرضت إحدى المؤسسات المالية للتحقيق من قبل إدارة العمل بسبب خطأ في الإدخال اليدوي، وبعد تبني نظام دينغ تاك أصبحت نسبة الأخطاء في الرواتب قريبة من الصفر. ومع توجه هونغ كونغ نحو اقتراح قانون نقابات العمال ودمج الهوية الرقمية، فإن هيكل النظام القائم على الوحدات النمطية قد خُصِّص مسبقاً لتكون له واجهات تكامل، مما يجعل الامتثال ليس عبئاً، بل إيقاعاً ذكياً يسير مع تطور المؤسسة.