إذا تحدثنا عن "الأسلحة الرقمية" في المكاتب الحديثة، فإن Google Workspace و Microsoft Teams يشبهان فريقين من الأبطال الخارقين، لكل منهما جمهوره الكبير، ويتصارعان بصمت يوميًا داخل مكاتب العمل. Google Workspace، الذي كان يُعرف سابقًا باسم G Suite، هو مجموعة "كاملة من الخدمات السحابية" أطلقتها Google، تتمحور حول الخفة والبساطة والتكامل السلس. فالبريد الإلكتروني يُدار عبر Gmail، وكتابة التقارير في Docs تكون سلسة كأنك تكتب مسودة، وتحليل البيانات في Sheets أسرع من شرب المحاسب قهوته، في حين يُعد Drive بمثابة مستودعك الرقمي الذي تحمل ملفاتك فيه أينما ذهبت، حتى لو تحطمت حاسوبك. والأهم أن كل شيء يعمل داخل المتصفح دون الحاجة لتثبيت برامج كثيرة، وهو ما يناسب الموظفين الذين يكرهون ظهور إشعارات "جارٍ تثبيت التحديث".
أما Microsoft Teams، فهو "القلب الاجتماعي" ضمن Microsoft 365، وقد تم إطلاقه في البداية للتنافس مع Slack، لكنه تطور ليصبح "المقر الافتراضي" للمكاتب. فليس مجرد أداة دردشة، بل منصة متكاملة تجمع بين الاجتماعات، وتبادل الملفات، والتعاون، بل والتكامل مع Outlook وOneNote، وكل ذلك من خلال واجهة واحدة. يتميز Teams بالتكامل على مستوى المؤسسات، خصوصًا للشركات التي تعتمد بالفعل على نظام Office، فعملية التحول إليه تشبه الانتقال من ناقل حركة أوتوماتيكي إلى يدوي، قد تشعر بعدم الارتياح أولًا، لكنك تحصل على أداء أقوى.
قد تبدو الوظائف متشابهة، لكن الفلسفة الكامنة وراء كل منهما مختلفة تمامًا: Google تؤمن بأن "البساطة هي الأفضل"، في حين ترى Microsoft أن "التكامل هو الأفضل".
التواصل والتعاون: أيهما أفضل؟
في ساحة "النزال المكتبي" المتعلقة بالتواصل والتعاون، يخوض كل من Google Workspace و Microsoft Teams المعركة بمهاراته الخاصة، في مواجهة متكافئة. يُرسل Google Workspace بطليه Hangouts Chat و Meet، الأول متخصص في المراسلات الفورية، والثاني في الاجتماعات المرئية. يتميز واجهة الدردشة بالبساطة الهادئة كفناء تأملي، وتوفر خدمة Meet اجتماعات فيديو بنقرة واحدة فقط، حتى الجدة تستطيع البدء خلال ثلاث ثوانٍ. لكن العيب هو أن Hangouts Chat تفتقر إلى الميزات المتقدمة، وإدارة المجموعات فيه تشبه استخدام سكين صغير ل削 قلم رصاص – يمكن فعلها، لكن ببطء. أما Microsoft Teams، فهو بمثابة "سكين سويسري" في عالم الاتصالات. فهو يتيح تقسيم المحادثات إلى قنوات، وتحديد الصلاحيات، وإرسال الرموز التعبيرية والملفات بسلاسة، كما يتكامل مع Outlook وPlanner بسهولة. تدعم اجتماعات الفيديو في Teams ميزات مثل تمويه الخلفية، وتسجيل الاجتماعات تلقائيًا في OneDrive، بل ويمكنك تحرير مستند Word جماعيًا أثناء الاجتماع، كأن كل أعضاء الفريق يتشاركون نفس الدماغ. لكن الثمن هو تعقيد الواجهة – فكثرة الميزات قد تُربك المبتدئين وتجعلهم يضيعون في متاهة القوائم. خذ مثالاً: إذا أراد فريق التسويق تعديل نص إعلاني بسرعة، فإن مزيج Google Meet مع Docs سيكون سريعًا كالبرق. أما إذا تطلب الأمر تعاونًا بين أقسام متعددة وتتبع مهام معقدة، فإن النظام البيئي المتكامل لـ Teams يشبه صاروخًا مزودًا بنظام توجيه دقيق ومستقر. أيهما أفضل؟ هذا يعتمد على ما إذا كان فريقك يفضل "الحركة الخفيفة السريعة" أم "القوة الثقيلة المنظمة".
إدارة ومشاركة الملفات: أيهما أكثر راحة؟
في معركة "السحابة" الخاصة بإدارة الملفات، يُقدّم كل من Google Workspace و Microsoft Teams "فرسان التخزين" الثلاثة: Google Drive، و OneDrive، و SharePoint. لا تنخدع بالأسماء المشابهة التي تحمل كلمة "Drive"، فالاستخدام مختلف تمامًا، كأنك تتعامل مع نوعين من الكائنات الحية – الأول كمخلوق خفيف ومرن يتأرجح بهوادة على أغصان التعاون، والثاني كعميل سري يرتدي بدلة رسمية ويحمل أسرارًا مهمة، جاهز دائمًا لتنظيم الفريق للعمل. Google Drive في Google Workspace يعتمد فلسفة "افتح وابدأ بالتعديل" الموجهة للمستخدمين الباحثين عن البساطة. فالملفات مشاركة بطبيعتها، وتحديد الصلاحيات يجعل زميلك شريكًا فوريًا في التعديل، وتُحفظ نسخ التاريخ تلقائيًا لتسجل من قام بالتعديل أين. وهو مناسب جدًا لفرق الإبداع التي تحتاج إلى تطوير العروض بسرعة، أو لإدارة التسويق التي تُعدّل العروض التقديمية حتى الفجر قبل الموعد النهائي. أما مجموعة OneDrive و SharePoint في Teams، فهي تشبه مدير أرشيف مؤسسي. صحيح أن SharePoint صعب التعلم كأنك تتسلق جبل يو شان، لكنه بمجرد الإعداد يصبح دقيقًا جدًا في إدارة صلاحيات الأقسام، وتصنيف الملفات، وعمليات المراجعة، مما يجعله المفضل لدى الإدارات التي تعتمد على الإجراءات الدقيقة مثل الشؤون القانونية أو الموارد البشرية. لكن إن أردت التحرير المشترك الفوري، فقد تضطر أولًا إلى التأكد من أن لديك "الصلاحية"، وأنك "ضمن القناة"، و"تمت دعوتك رسميًا" — وبعد اجتياز هذه الثلاث خطوات، قد تكون الفكرة الإبداعية قد طارت في عطلة إلى هاواي بالفعل.
التكامل والقابلية للتوسع: أيهما أكثر مرونة؟
إذا تحدثنا عن التكامل والتوسع، فإن هذه المعركة المكتبية تشبه سباقًا لمعرفة من يملك "الحاشية" الأكبر. فكلا النظامين لا يدخنان الزيت، لكن كل منهما يسلك طريقًا مختلفًا تمامًا في "الزواج الاستراتيجي".
يُشبه Google Workspace ذلك المهووس التقني الذي يحب الإضافات، حيث يستقطب آلاف التطبيقات الخارجية عبر G Suite Marketplace. من أدوات أتمتة التوقيع مثل Yet Another Mail Merge إلى أدوات إدارة المشاريع القوية مثل Asana، يمكن تقريبًا دمج أي تطبيق تريده داخل Gmail أو Calendar أو Docs. ناهيك عن التكامل السلس مع Zapier، الذي يجعل أتمتة العمليات سهلة كطهي نودلز سريعة.
أما Microsoft Teams، فهو يشبه النبيل المؤسسي، يركز على "التكامل الشامل". فهو يضم Power BI و Dynamics 365 وحتى Outlook وPlanner داخل نافذة الدردشة نفسها، وكأنه يقول: "لا تخرج، فعندي كل شيء في منزلي". وعلى الرغم من أن متجر تطبيقات Teams ليس واسعًا مثل Google، إلا أنه يتفوق بالتكامل العميق مع Office 365، كما أن واجهات برمجة التطبيقات (API) الخاصة به أكثر نضجًا، مما يجعله مناسبًا جدًا للفرق الكبيرة التي تحتاج إلى روبوتات مخصصة أو دمج أنظمة داخلية.
باختصار، Google مرن كشاب يمارس التزلج في الشارع، بينما Teams يشبه العميل السري ببدلته الرسمية — أيهما أقوى؟ هذا يعتمد على ما إذا كنت تفضل الأداء العفوي أم التخطيط الدقيق.
الأسعار والخطط: أيهما أكثر اقتصاداً؟
بعد أن نستريح قليلًا من معركة الإضافات، ونستعد للدفع، نكتشف أن "معركة المكاتب الحقيقية" تكمن في تفاصيل خطط الاشتراك. فكلا النظامين لا يدخنان الزيت، لكن أيهما يجعل محفظتك أكثر سعادة؟
يبدأ Google Workspace من خطة Business Starter بسعر 6 دولارات للشخص شهريًا، وتوفر 30 جيجابايت من المساحة السحابية ووظائف اجتماعات أساسية، وهي مناسبة للفرق الصغيرة التي ترغب في "التجربة قبل الشراء". أما الخطة المتقدمة Business Standard (12 دولارًا) فترفع السعة إلى 2 تيرابايت وتُحسّن جودة الاجتماعات المرئية، في حين تبلغ تكلفة الخطة المؤسسية Enterprise 18 دولارًا، وتركز على الأمان المتقدم والتخزين غير المحدود — وكأنك مالك عقارات سحابية ضخم. لكن لا تنسَ أن "النسخة المجانية" مخصصة فقط للاستخدام الشخصي، أما الشركات فليس لديها فرصة للحصول على الخدمة مجانًا.
أما Microsoft Teams، فهو غالبًا ما يكون "مضمنًا" ضمن باقات Microsoft 365. فخطة Microsoft 365 Business Basic بسعر 6 دولارات للشخص تشمل نسخة كاملة من Teams، و 1 تيرابايت من OneDrive، وبريد Outlook، مما يجعلها ذات قيمة عالية لدرجة تجعلك تشك في أنها عرض ترويجي. وإذا كانت شركتك تستخدم بالفعل برامج Office، فإن استخدام Teams يشبه "هدية مجانية مضمنة". كما توفر خطط المؤسسات أدوات تحليل بالذكاء الاصطناعي وأدوات الامتثال، وهي مناسبة جدًا للشركات الكبيرة ذات المتطلبات القانونية الصارمة.
الخلاصة: إذا كانت فرقتك صغيرة وتبحث عن مرونة وسهولة، فإن Google يمنحك تحكمًا أكبر. أما إذا كنت بالفعل ضمن عالم Microsoft، فإن Teams سيكون "وليمة كاملة تُقدّم مجانًا".
تُعد شركة دوم للتكنولوجيا (DomTech) المزود الخدمي المعتمد لتطبيق DingTalk في هونغ كونغ، ومتخصصة في تقديم خدمات DingTalk لقاعدة واسعة من العملاء. إذا كنت ترغب في معرفة المزيد حول تطبيقات منصة DingTalk، يمكنك التواصل مباشرة مع خدمة العملاء عبر الإنترنت، أو الاتصال بنا عبر الهاتف (852)4443-3144 أو عبر البريد الإلكتروني